البترودولار من اسمها هى الدولارات الأمريكيه التى تم إنفاقها أو شراء بها البترول والنفط ، واعتمادا على أن الدولار الأمريكى هو العمله الأكثر استخداما والأقوى أيضا فالامر مريح لبعض البلدان أن تتلقى المدفوعات بالدولار الامريكى. سوف نتعرف فى هذه المقاله عن البترودولار بالتفصيل وأيضا علي بداية نشاته وتاريخه..
نشأه البترودولار
- أول من استخدم هذا المصطلح هو البروفيسور إبراهيم عويس أستاذ علم الاقتصاد في جامعة جورج تاون الأمريكية سنة 1973.
- في السبعينيات عندما شهدت أزمة النفط ارتفاعًا حادًا في أسعار السلعة. في ذلك الوقت اكتسب مصطلح “البترودولار” سمعة سيئة. اعتمدت معظم الدول المصدرة للنفط على دولارات النفط لتمويل ميزانياتها، وفجأة، كان لديها فوائض ضخمة في الميزانية.
- في أوائل القرن العشرين، استخدمت معظم دول العالم المعيار الذهبي؛ مما يعني أن عملاتها كانت مدعومة باحتياطياتها من الذهب. بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، احتفظت الولايات المتحدة بمعظم المعروض العالمي من هذا المعدن الثمين.
- في مؤتمر بريتون وودز عام 1945 ، وافقت العديد من الدول على ربط عملاتها بالدولار الأمريكي بدلاً من الذهب غير المستقر.
- في نفس العام، ظهر البترودولار عندما عقدت المملكة العربية السعودية اتفاقية مع الولايات المتحدة لقبول الدولار الأمريكي كعملة الدفع الوحيدة للنفط مقابل التدريب العسكري والتجاري. وتم التخلي عن نظام بريتون وودز في السبعينيات.
إعادة تدوير البترودولار:
إعادة التدوير هي في الأساس عملية تحويل “النفايات” إلى منتجات مفيدة. لكن البترول لا يعتبلا الفائض منه هدر ولكن مع مرور الوقت، تراكمت الدول المصدرة للنفط حرفياً بالدولار الأمريكي بكميات لم تتمكن من استخدامها بالسرعة الكافية. لذلك يجب إعادة تدوير هذا “الفائض” في الاقتصاد العالمي حتى يكون مفيدًا.
وذلك تعني الفائدة أنها يمكن أن تولد فائدة حتى لا تتضاءل بسبب التضخم. كانت إحدى أولى أشكال إعادة تدوير البترودولار هي صفقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية سمحت للدولة المنتجة للنفط باستثمار دولاراتها النفطية في سندات الخزانة الأمريكية.
مميزات نظام البترودولار
البترول أو النفط الخام هو أكثر السلع المرغوبة من قبل الناس حول العالم. وبما أن هذه السلعة مقومة بالدولار الأمريكي، فذلك يزيد من قوة العملة الامريكية كعملة عالمية لا غنى عنها على الاطلاق..
ومع ذلك، فإن الدول التي تمتلك ديونًا أمريكية كبيرة ( من خلال شراء السندات) مثل الصين كانت لديها الكثير من المخاوف والتى كانت تتعلق بخسائرها القوية في حالة انخفاض قيمة الدولار الأمريكي.
مع ذلك، فإن أمتياز استمرار تشغيل العجز في الحساب الجاري يأتي بتكلفة على الولايات المتحدة. حيث إن أمريكا ملزمة بإدارة عجز الحساب الجاري والوفاء بمتطلبات الاحتياطي في الاقتصاد العالمي الذي ينمو باستمرار. وإذا توقفت الولايات المتحدة الأمريكية عن تشغيل العجز، فقد يتسبب ذلك فى أزمة سيولة عالمية ستؤدى فى نهاية المطاف الى انهيار اقتصادي عالمى..
نهايه نظام البترودولار!
كل التوقعات تشير الى قرب أنتهاء هذا النظام. فالمملكة العربية السعودية تتغير نحو الافضل لمستقبل مشرق لا يعتمد على النفط فقط بل يستغل كل ثروات المملكة القيمة ليكون هناك الكثير من مصادر الدخل وعدم الاعتماد على مصدر واحد- النفط..
- دور سعر العملات على البترودولار: سوف تؤثر سياسات العملة المستقبلية التي تتبعها كلا من الصين والمملكة العربية السعودية وتفاعلها على الدولار، حيث تريد الصين استخدام عملتها الخاصة في الصفقات التجارية، ولكن يجب ألا تغرق الأسواق بالديون، خشية أن تفقد السيطرة على عملتها..
- دور الصين فى القضاء على البترودولار : يمكن لصندوق الثروة السيادية الصيني الآمن أن يفوز بشراء حصة كبيرة من طرح أرامكو، وهناك أسباب استراتيجية جيدة تدعو إلى ذلك. وسيساعد الاتفاق السريع على استقرار الوضع المالي والسياسي اليائس على حافة المصالح الآسيوية المتنامية بسرعة في الصين، وإبقاء المملكة العربية السعودية إلى جانبها كمورد للطاقة. حيث لدى الصين دولارات قياسية يجب التصرف فيها، ومن شأن ترتيب متبادل أن يبشر بعهد جديد من التعاون الملموس. وهو ما يكون مزعجا للولايات المتحدة الامريكية ونفوذها فى المنطقة ككل.
- سعر النفط فى العصر الحديث: أنهار سوق النفط في عام 2020 بسبب حرب الأسعار بين روسيا والمملكة العربية السعودية، والانكماش الاقتصادي العالمي الحاد الناجم عن أزمة COVID-19. قد أدى ذلك إلى انهيار الأسعار الى مستويات لم يتوقعها أحد سواء من المستثمرين أو محللى سوق الطاقة. وقد تحول سعر النفط الامريكى الى سلبي لأول مرة في التاريخ.
أنشأت العديد من الدول المنتجة للنفط صناديق ثروة سيادية مسؤولة عن إعادة تدوير دولاراتها النفطية. تم استثمار هذه الأموال في أدوات مالية مختلفة حول العالم مثل سندات الخزانة والأسهم. كان لنظام البترودولار تأثير كبير على الأسواق المالية العالمية.