ما هي الروبوتات التداولية (التداول الآلي)؟
التداول الآلي أو الروبوتات التداولية هي برامج حاسوبية تستخدم لتحليل البيانات واتخاذ القرارات التداولية بشكل آلي، بدلاً من الاعتماد على تحليل البيانات اليدوي واتخاذ القرارات البشرية. تستخدم هذه البرامج الحاسوبية أساليب التحليل الفني و الكمي والإحصائي والذكاء الاصطناعي وتقنيات أخرى لتحليل الأسواق المالية والتنبؤ باتجاهات الأسعار.
تتميز الروبوتات التداولية بالقدرة على اتخاذ القرارات التداولية بشكل سريع ودقيق، وتحليل الأسواق بشكل مستمر على مدار الساعة دونقل البيانات بشكل آلي. كما أنها تعتمد على الإحصائيات والتحليلات المعقدة لاتخاذ القرارات التداولية، مما يؤدي إلى تحقيق أرباح أكبر وتقليل المخاطر المحتملة.
يتم تطوير هذه البرامج الحاسوبية بواسطة شركات التداول والمستثمرين المحترفين، وتتوفر بشكل متاح للجمهور العام. تتضمن بعض البرامج الشهيرة للتداول الآلي تقنيات مثل تعلم الآلة والشبكات العصبونية والتحليل الفني وغيرها.
من بين المزايا الرئيسية لاستخدام الروبوتات التداولية
هي سرعة التحليل واتخاذ القرارات، وقدرتها على تحليل الأسواق بشكل دقيق ومستمر على مدار الساعة، كما أنها تعتمد على الإحصائيات والتحليلات المعقدة لاتخاذ القرارات التداولية، مما يساعد في تحقيق أرباح أكبر وتقليل المخاطر المحتملة.
ومع ذلك، يتعين على المتداولين أن يفهموا بشكل جيد الطريقة التي تعمل بها الروبوتات التداولية وأساليب التحليل التي تستخدمها، حتى يتمكنوا من الاستفادة بشكل كامل من البرامج. كما يجب عليهم أيضًا أن يراقبوا العمليات التداولية التي يقوم بها الروبوتات التداولية بشكل دوري، والتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح وفقًا للإعدادات المحددة. كما يجب عليهم أيضًا تقييم المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدام الروبوتات التداولية وتحديد الاستراتيجيات الأكثر مناسبة لاستخدامها.
كيف يتم استخدام الروبوتات التداولية (التداول الآلي)؟
يتم استخدام الروبوتات التداولية بشكل عام عن طريق تحميل البرامج الحاسوبية على الحاسوب الشخصي أو الخادم السحابي، ويرتبط البرنامج بحساب التداول الخاص بالمتداول. يتم برمجة الروبوتات التداولية لاتخاذ القرارات التداولية بناءً على مجموعة من الإعدادات المحددة مسبقًا، مثل المؤشرات التقنية والأساليب الأخرى للتحليل الفني والكمي والإحصائيات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها. ومن ثم، يقوم البرنامج بتحليل الأسواق المالية واتخاذ القرارات التداولية بشكل آلي، وتنفيذ الصفقات على الحساب التداولي للمتداول دون تدخل بشري.
وأيضاً
يمكن تخصيص الإعدادات المحددة للروبوت التداولي وفقًا لاحتياجات المتداول واستراتيجية التداول الخاصة به. ويمكن أيضًا تعديل الإعدادات وإضافة مؤشرات أو تقنيات جديدة لتحسين أداء الروبوت التداولي.
يتم استخدام الروبوتات التداولية في مختلف أنواع الأسواق المالية، بما في ذلك الأسهم والعملات والسلع والعقود الآجلة وغيرها. ويمكن استخدامها بشكل فردي أو عن طريق شركات التداول التي تقدم خدمات التداول الآلي. كما يمكن استخدام الروبوتات التداولية بشكل متزامن مع التداول اليدوي. حيث يمكن للمتداول أن يستخدم الروبوت التداولي للحصول على إشارات تداولية وتحليل الأسواق. ومن ثم اتخاذ القرارات التداولية النهائية بناءً على تحليله الشخصي.
يجب الانتباه إلى أن استخدام الروبوتات التداولية يتطلب معرفة جيدة بأسواق التداول والأساليب التحليلية، ولا ينبغي الاعتماد عليها بشكل كامل دون تحليل الأسواق بشكل دقيق واتخاذ القرارات التداولية الصائبة.
ما هي المخاطر المرتبطة باستخدام الروبوتات التداولية؟
على الرغم من أن استخدام الروبوتات التداولية يوفر العديد من الفوائد . إلا أنه يمكن أن يتعرض المتداولون للعديد من المخاطر، ومن بين هذه المخاطر:
1- مخاطر البرمجة:
يحتاج استخدام الروبوتات التداولية إلى برمجة معقدة لاتخاذ القرارات التداولية. ويمكن أن يتعرض المتداولون لمخاطر مثل الأخطاء في البرمجة وتعطل البرنامج وغيرها، مما يمكن أن يؤدي إلى خسائر مالية.
2- مخاطر التقنية:
يمكن أن تتعرض الروبوتات التداولية لمخاطر تقنية مثل انقطاع التيار الكهربائي أو تعطلالاتصال بالإنترنت أو الخادم. مما يمكن أن يؤدي إلى تأخير في تنفيذ الصفقات أو عدم تنفيذها على الإطلاق.
3- مخاطر التذبذبات في الأسواق المالية: يمكن أن تتعرض الروبوتات التداولية للخسارة في حالة حدوث تذبذبات حادة في الأسواق المالية. والتي يمكن أن تؤثر على الأداء العام للروبوت التداولي.
4- مخاطر التأخير في التنفيذ:
يمكن أن يتعرض المتداولون لمخاطر التأخير في تنفيذ الصفقات بسبب تأخير في الاتصال أو تأخير في تحميل البيانات. مما يمكن أن يؤدي إلى خسائر مالية.
5- مخاطر المرتبطة بالأسلوب التداولي:
يمكن أن يؤدي الاعتماد الكامل على الروبوت التداولي دون تدخل بشري إلى خسائر مالية. حيث أن الروبوت لا يمكنه التعامل بشكل فعال مع الأحداث الجوهرية والتغييرات السريعة في الأسواق المالية. كما أنه ينبغي على المتداولين التحكم في الإعدادات المحددة للروبوت التداولي بحيث تتوافق مع استراتيجية التداول الخاصة بهم. حتى يتم تحقيق الأداء المثالي.
6- مخاطر الهجمات الإلكترونية:
يمكن أن يتعرض حساب التداول الخاص بالمتداول للقرصنة الإلكترونية. حيث يمكن للمتسللين الوصول إلى المعلومات الحساسة وتغيير الإعدادات المحددة للروبوت التداولي.
مما يمكن أن يؤدي إلى خسائر مالية. لذلك، ينبغي على المتداولين تأمين حساباتهم التداولية بكلمات مرور قوية والاهتمام بأمان الجهاز الحاسوبي الذي يستخدمونه لتشغيل الروبوت التداولي.
يمكن القول بأن الروبوتات التداولية توفر العديد من المزايا للمتداولين، وتساعدهم على تحليل الأسواق المالية واتخاذ القرارات التداولية بشكل أسرع وأكثر دقة. ومع ذلك، يجب على المتداولين الاطلاع على المخاطر المرتبطة باستخدام الروبوتات التداولية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل تلك المخاطر. بما في ذلك تحديث البرامج الحاسوبية وتأمين الحسابات التداولية وتحديث الإعدادات المحددة للروبوت التداولي.
كما ينبغي على المتداولين الاعتماد على استراتيجية تداول متوازنة تدمج بين الاستخدام الآلي والتداول اليدوي. والتي تتيح لهم التحكم في القرارات التداولية وتحقيق الأداء المثالي. ويمكن للمتداولين الحصول على المزيد من المعلومات حول استخدام الروبوتات التداولية من خلال البحث عن المصادر الموثوقة والتدريب على استخدامها بشكل صحيح.