يعد صندوق النقد المؤسسة المركزية في النظام النقدي الدولي، نظام المدفوعات الدولية وأسعار صرف العملات الذي يسمح بإجراء المعاملات التجارية بين البلدان المختلفة. ففي هذه المقالة سوف نتعرف عن صندوق النقد الدولي وما هى اهدافه التي يقدمها للأفراد.
ما هو صندوق النقد الدولي؟
هو أحد أهم المؤسسات المالية في العالم. تأسس صندوق النقد في عام 1944 جنبًا إلى جنب مع مجموعة البنك الدولي في مؤتمر بريتون وودز الذي عقدته الأمم المتحدة. تم تشكيل الهيئتين في أعقاب الكساد الكبير، مع فكرة صندوق النقد الدولي المستوحاة بشكل خاص من الحاجة إلى منع التخفيضات التنافسية لقيمة العملات التي شهدناها خلال ثلاثينيات القرن الماضي.
أهداف ودور صندوق النقد الدولى:
- يستهدف الصندوق منع وقوع الأزمات في النظام عن طريق تشجيع البلدان المختلفة على اعتماد سياسات اقتصادية سليمة،
- صندوق النقد يمكن أن يستفيد من موارده الأعضاء الذين يحتاجون إلى التمويل المؤقت لمعالجة ما يتعرضون له من مشكلات.
- تيسير التوسع والنمو المتوازن في التجارة الدولية،
- تحقيق استقرار أسعار الصرف،
- تجنب التخفيض التنافسي لقيم العملات
- إجراء تصحيح منظم لاختلالات موازين المدفوعات التي تتعرض لها البلدان.
إذا كيف تتحقق هذه الاهداف ؟
- مراقبة التطورات والسياسات الاقتصادية والمالية في البلدان الأعضاء وعلى المستوى العالمي، وتقديم المشورة بشأن السياسات لأعضائه استناداً إلى الخبرة التي اكتسبها مند تأسيسه.
- إقراض البلدان الأعضاء التي تمر بمشكلات في موازين مدفوعاتها، ليس فقط لإمدادها بالتمويل المؤقت وإنما أيضاً لدعم سياسات التصحيح والإصلاح الرامية إلى حل مشكلاتها الأساسية.
- تقديم المساعدة الفنية والتدريب في مجالات خبرة الصندوق إلى حكومات البلدان الأعضاء وبنوكها المركزية.
- ويقدم الصندوق في اجتماعاته مع خبراء الدول منبراً لبحث السياسات الوطنية التي لها علاقة بعمله. ويعمل وفق رأيه، على جعل العولمة تخدم الجميع.
- يركز الصندوق على السياسات الاقتصادية الكلية المتعلقة بالموازنة وإدارة النقد والاعتماد وأسعار الصرف وتنظيم القطاع المالي المتعلق بالرقابة على المصارف والمؤسسات المالية.
- كما يركز الصندوق على السياسات الهيكلية القطاعية التي تؤثر في السياسات الكلية.
سياسات النقد الدولي:
يخضع صندوق النقد الدولي لإشراف ومساءلة الدول الأعضاء وعددها 189 بلدًا، وتتمثل رسالته الأساسية في ضمان استقرار النظام النقدي العالمي – أي نظام أسعار الصرف والمدفوعات الدولية الذي يتيح للدول ومواطنيها إجراء المعاملات التجارية فيما بينهما. ويقوم الصندوق بأداء هذه الرسالة من خلال 3 وسائل رئيسية:
1/ الرقابة الاقتصادية
يقوم صندوق النقد بالإشراف على السياسة النقدية العالمية وكذلك مراقبة السياسات المالية والاقتصادية للدول الأعضاء على المستويين المحلي والدولي. وفي إطار ذلك، يقدم الصندوق المشورة لبلدانه الأعضاء بشأن تعديل السياسات الاقتصادية ويسلط الضوء على المخاطر المحتملة بالنسبة للاستقرار.
2/ الإقراض
و تتمثل أحد مسؤوليات الصندوق الرئيسية في تقديم القروض لبلدانه الأعضاء التي تمر بمشكلات اقتصادية فعلية أو محتملة. تلجأ الدول للاقتراض من الصندوق لمساعدتها على إعادة بناء الاحتياطي النقدي الأجنبي، وتثبيت سعر العملة، والاستمرار في تغطية مدفوعات الاستيراد و ايضا تهيئة الظروف لتحقيق تنمية اقتصادية قوية، مع تبني بعض السياسات لعلاج أية مشكلات.
غير أن الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي يتطلب استيفاء مجموعة من الشروط، يأتي على رأسها تبني برنامج جريء للإصلاح الاقتصادي يهدف إلى معالجة الاختلالات المالية والنقدية والمشكلات الهيلكية التي تعاني منها المنظومة الاقتصادية للدولة التي تحتاج إلى تمويل. وفي حالة عدم الالتزام بالشروط، سيتوقف الصندوق عن التمويل.
يتطلب تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي قيام الحكومات بتنفيذ بعض الإجراءات التقشفية، مثل إلغاء القيود على الصادرات والواردات، إلغاء الدعم الحكومي، وخصخصة شركات القطاع العام، وتخفيض قيمة العملة المحلية، وكذلك تقليص النفقات. ويضمن الصندوق من خلال تلك الإجراءات قدرة الدولة على السداد وعدم حل مشكلاتها الاقتصادية بصور تسبب ضررًا بالاقتصاد العالمي.
3/ تنمية القدرات
لا يقتصر دور صندوق النقد الدولي على الحكومات حول العالم على تطوير سياساتها ومؤسساتها الاقتصادية وذلك من خلال تقديم التدريب اللازم للمواطنين، مما يساعد البلدان الأعضاء على دفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق المزيد من فرص العمل.
صندوق النقد في التحليل الأساسي
يعد صندوق النقد أحد أهم الهيئات المالية في العالم، ولا يمكن التغاضي عن تأثيره عند إجراء التحليل الأساسي للأصول المالية. عادة ما تكون غالبية تدخلات صندوق النقد في البلدان الأعضاء مشروطة. عادة ما يطلب من معظم البلدان التي تتلقى مساعدة صندوق النقد الدولي تنفيذ تعديلات هيكلية مختلفة محليًا. هذا عادة ما يكون له تأثير في تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وهو أمر بالغ الأهمية للعمل الفعال للأسواق المالية.
ساعد البرنامج المالي على استقرار الأسواق المالية، حيث أصبحت الأسهم والسندات البرازيلية جذابة منذ ذلك الوقت. كما أدت المشاركة المستمرة مع صندوق النقد الدولى إلى زيادة استقرار الريال البرازيلي في السنوات الأخيرة.
يمتلك صندوق النقد الدولى بعضًا من أعلى مقتنيات الذهب في العالم. طوال تاريخها، كان عليها في بعض الأحيان بيع بعضها لتعزيز مواردها المالية. يعتبر صندوق النقد بائعًا ماهرًا في العادة، وقد رأى أن أفعاله تلهم جني الأرباح أو تصحيح أسعار الذهب في السوق.
كما يعمل صندوق النقد الدولي على تحقيق النمو والرخاء على أساس مستدام لكل بلدانه الأعضاء البالغ عددها 190 بلدا عضوا. يقوم بهذه المهمة عن طريق دعم السياسات الاقتصادية التي تعزز الاستقرار المالي والتعاون في المجال النقدي التي تمثل ضرورة للإنتاجية وخلق الوظائف والرفاهية الاقتصادية. والصندوق تديره بلدانه الأعضاء وهو مسؤول أمامها