يعتبر كارل ايكان الملياردير الأمريكى واحداً من أكثر الشخصيات نجاحاً في وول ستريت. مؤسس شركة “إيكان” والمساهم المسيطر بها وهي شركة عامة لديها استثمارات كبيره في صناعات عديدة بما في ذلك الطاقة والسيارات وتغليف المواد الغذائية والمعادن والعقارات.
يمتلك ايكان الآن ثروة تبلغ 15.7 مليار دولار. ورغم أنه بدأ حياته المهنية كسمسار بورصة، وأصبح فيما بعد واحداً من أهم المستثمرين، إلا أن فلسفته واستراتيجيته الخاصة بالاستثمار لم تتغير كثيراً خلال العقود الثلاثة الماضية.
إنجازات كارل ايكان Carl Icahn :
- حقق ايكان أول نجاح له في عام 1979، عندما استحوذ على شركة الطيران “تابان” بعد فترة وجيزة من فوزه بمقعد في مجلس الإدارة. عقد كارل ايكان صفقة لبيع الشركة، وهي الصفقة التي ضاعفت حجم استثماره الأولي.
- استهدف ايكان بعد فترة قصيرة شركة “مارشال فيلدز” و”فيليبس بتروليوم”. كلتا الشركتين حققت عوائد كبيرة، كما كانت شركة الطيران الأمريكية “TWA” من أبرز استثمارات إيكان، وقد تولى إدارتها عام 1985، وبعد ذلك بفترة وجيزة اشترت الشركة العديد من شركات الطيران الإقليمية الصغيرة.
- في عام 1988 قام كارل ايكان بتحويل “TWA” إلى شركة خاصة، من خلال إعادة شراء أسهم بقيمة 650 مليون دولار، إلا أن هذه الخطوة تسببت في تحميل الشركة بديون تبلغ 540 مليون دولار.
- بعد تجربته مع شركة “TWA” ركز ايكان بشكل أساسي على تحقيق الربح من خلال زيادة أسعار الأسهم، والتي تحدث عادة عبر تجريد الشركات من أصولها، أو السيطرة على الشركات وإجراء تغييرات بها، فعل ايكان نفس الشيء عندما أجبر شركة “USX” على التخلي عن قسم تصنيع الصلب، والتركيز بدلاً من ذلك على أعمال البترول.
- من بين الأمثلة الأخرى التي تعكس فلسفة إيكان في الاستثمار، تجربته مع شركة “RJR Nabisco”، والتي استحوذ على حصة تبلغ 7.3% بها خلال أواخر التسعينيات، ثم حاول بعد ذلك السيطرة على مجلس الإدارة، وتفكيك الشركة.
- رغم أن محاولاته لم تنجح، إلا أنه حقق أرباحاً استثنائية في النهاية، حيث أضاف 100 مليون دولار إلى محفظته الاستثمارية.
فلسفة ايكان الشهيرة في الاستثمار:
قال إيكان إن فلسفته الاستثمارية بشكل عام تنطوي على شراء شيء ما، عندما لا يريده أحد. وبمعنى أدق يحدد كارل ايكان الشركات التي تتجاوز قيمتها الدفترية القيمة السوقية الحالية، ثم يشتري حصصاً كبيرة بها، ويدعو إلى إجراء تغييرات جذرية بها.
و أيضا كان كارل ايكان Carl Icahn يدعو إما لانتخاب مجلس إدارة جديده، أو إلى تجريد الشركة من أصولها من أجل تقديم قيمة أكبر للمساهمين، كما أنه يركز بشكل كبير على رواتب المديرين التنفيذيين، وذلك لاعتقاده أن العديد من كبار المديرين التنفيذيين يحصلون على رواتب ضخمة، ليس لها علاقة بأداء الأسهم.