يحاول معدل الادخار قياس مدخرات الأسرة في مكان معين. عندما نشير إلى معدل الادخار ، فإننا نشير إلى تلك النسبة المئوية من الناتج المحلي الإجمالي التي تخصصها الأسر ، بناءً على الدخل المستلم ، للادخار. للحصول على فكرة أفضل، عندما يقال إن معدل الادخار في بلد ما يبلغ 20٪ ، فإننا نقول أنه مقابل كل 100 دولار تولدها الأسر ، يتم استخدام 20 دولارًا للادخار.
أيضا معدل الادخار هو مؤشر مهم جدا في التحليل الاقتصادي. من المتعارف على مفهوم الإدخار تجنيب نسبة من الدخل لتوفيره لأغراض أخرى أو تغطية احتياجات مستقبلية.
أنواع الإدخار:
1- الادخار العام:
هو الادخار التي تتبعه الدولة من خلال حصيلة الدخل الواردة من التجارة الدولية، والضرائب المفروضة على المواطنين أو أي أنشطة اقتصادية أخرى. عندما تتبع الدولة منهج لحفظ الموارد فهي تغطى بذلك احتياجاتها الأساسية أو بمعني آخر “الإنفاق العام”، ويبقى هناك هناك فائض في الموارد يمكن استغلاله لسد عجز الموازنة.
2- المدخرات الخاصة
الإدخار الذي تتبعه المؤسسات الخاصة على اختلاف أنواعها ويتبعها الأسر والمؤسسات غير الربحية والشركات، يحدث هذا التوفير عندما يتم تغطية الاحتياجات الأساسية للشركة أو الأسرة بأكملها ويوجد فائض في الموارد المتاحة.
ارتفاع معدل الادخار!
- أظهر تقرير وزارة التجارة الأمريكية أن معدل الادخار ارتفع إلى 3.4% في ديسمبر، وهي أكبر زيادة شهرية منذ يوليو 2021.
- وارتفع الدخل الشخصي غير المعدل وفقًا للتضخم، وكذلك الدخل الحقيقي المتاح للإنفاق. بنسبة 0.2% الشهر الماضي، كما زادت الأجور والرواتب، غير المعدلة للأسعار بنسبة 0.3% مقارنة بشهر نوفمبر.
- ومن المنتظر أن يحصل بنك الاحتياطي الفيدرالي على مزيد من البيانات حول سوق العمل الأسبوع المقبل، بما في ذلك مؤشر تكلفة التوظيف للربع الرابع، وهو مقياس واسع للأجور والمزايا. بالإضافة إلى تقرير الوظائف الشاغرة في ديسمبر قبل اختتام اجتماعه في 1 فبراير والذي يستمر ليومين، كما سيصدر تقرير كشوف الرواتب لشهر يناير في 3 فبراير.
- ومقارنة بشهر سابق، ارتفع المقياس الأساسي الذي أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أنه المقياس الأكثر دقة لقياس وجهة التضخم بنسبة 0.3%. وارتفع المؤشر العام لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1%، وكلاهما كان مدفوعًا بالكامل تقريبًا بالخدمات، مع استمرار تراجع تضخم أسعار السلع.
- ووفق البيانات، انخفض الإنفاق الشخصي بعد تعديله وفقًا للتغيرات في الأسعار بنسبة 0.3% في ديسمبر، وانخفضت النفقات المعدلة للتضخم على البضائع بنسبة 0.9%، بينما خمد الإنفاق على الخدمات، وهو أول شهر بدون زيادة منذ يناير 2022.
ما هو معدل الادخار؟
معدل الادخار هو حجم أهمية كبيرة للتحليل الاقتصادي. اعتمادًا على المستوى الذي يحدث عنده ، يمكن أن يخبرنا معدل الادخار كيف يتصرف الاقتصاد ، وكذلك سلوكه المتوقع في المستقبل.
بهذا المعنى، إذا قلنا أن الدولة لديها معدل ادخار مرتفع ، فإن ما يظهره هذا بداهة ، هو أن الدولة لديها القدرة على تمويل استثماراتها في المستقبل. ومع ذلك ، بالطريقة نفسها التي يمكنك بها التعبير عن ذلك. فإنه يُظهر أن الاستهلاك منخفض، لذلك قد يكون أحد أعراض انخفاض ثقة المستهلك بشأن المستقبل الاقتصادي ؛ لزيادة مدخراتهم في مواجهة مشاكل المستقبل.
وبنفس الطريقة ، إذا كان معدل الادخار منخفضًا، فهذا يخبرنا من ناحية ، أن الاقتصاد ليس لديه القدرة على تمويل استثماراته. بالتالي، يجب عليه الاقتراض وتمويل استثماراته بموارد خارجية. من ناحية أخرى ، يُظهر معدل الادخار المرتفع أن الاقتصاد يعمل بشكل جيد، لذلك يُظهر المستهلكون تفاؤلهم من خلال الاستهلاك.
لذلك و كما نرى ، يمكن أن يخبرنا معدل الادخار بأشياء كثيرة عن الاقتصاد. للقيام بذلك ، يجب أن يقترن تحليله بتحليل سلسلة أخرى من المؤشرات مثل الناتج المحلي الإجمالي ، تسمح لنا بمعرفة ما يحدث في الاقتصاد.
التضخم وانخفاض قيمة العملة: أولى مخاطر الادخار
التضخم هو السارق الخفي للمدخرات ““مارجريت تاتشر” رئيسة وزراء بريطانيا الأسبق
إن التغافل عن تأثير معدل التضخم على أموالك التي تحتفظ بها في صورة نقدية , هو الخطر الأول الذى يجب الحذر منه.
ويتبين لنا أن القدرة الشرائية للريال قلَّت بسبب وصول متوسط معدل التضخم إلى 1.9% فى العشر سنوات السابقة .
ليس ذلك فحسب. بل إن تراوح معدل التضخم خلال عام 2021 بين 5.7 % , و 6.2 % وإذا استمر على هذا النحو فى السنوات القادمة, فإن مدخراتك قد تخسر ما يقارب نصف قدرتها الشرائية فى غضون عشر سنوات .
إن خطورة التضخم تكمن فى نسبة ضئيلة جدا من غير المتخصصين هم من لديهم المعرفة عن مخاطره وتأثيره على الاقتصاد بشكل عام، وعلى المدخرات الشخصية بشكل خاص. ولكن وجب التنبيه أن الحل الأمثل لمواجهة التضخم هو البحث عن بديل استثماري يحقق لك عائد أعلى من معدل التضخم لتكون أموالك في أمان وتزيد من احتمالية زيادة رأس المال وليس فقط الحفاظ عليه.
خسارة العوائد المركبة وأرباحها المميزة:
إن مبدأ العوائد المركبة ببساطة هو أن الأرباح التي تحصل عليها من أصل المبلغ المستثمر إذا قمت بإعادة استثمارها فسوف تتضاعف مع الوقت، دون الحاجة إلى إضافة أي استثمارات إضافية على أصل رأس المال. ولكن من الأفضل أن تضيف تدريجيا بعض المدخرات لتحقق أرباح أكثر.
انعدام روح المخاطرة وضياع فرص تكوين خبرات:
الميل المستمر إلى الاختيارات الآمنة من وجهة نظرك، سيؤدى مع الوقت إلى تجنب المخاطرة ولو بنسبة 1%، ولا توجد أي خيارات لزيادة أموالك ليس بها نسبة مخاطرة ولو 1 % على الأقل. وكما بينا فإن أكثر الخيارات التي يعتقد البعض أنها آمنة (وهي الاحتفاظ بالمدخرات في صورة نقدية). فإن معدلات التضخم تجعل هذا الاختيار هو عين المخاطرة، التي قد تجعلك تفقد أكثر من ربع قيمة مدخراتك في ظرف 10 سنوات فقط.
صيغة معدل الادخار
يتم قياس معدل الادخار ، كمؤشر ، على أنه إجمالي الادخار القومي (GNI).
لمعرفة معدل التوفير في مكان معين ، سنشرع في تطبيق الصيغة التالية:
إجمالي المدخرات القومية = GNP – C
يجرى الناتج القومي الإجمالي = الناتج المحلي الإجمالي + NRN – RRE
الناتج المحلي الإجمالي: الناتج المحلي الإجمالي.
- RNN: الدخل الذي يحصل عليه المواطنون في الخارج.
- RNE: الدخل الذي يحصل عليه الأجانب في التراب الوطني.
من الشائع جدًا حساب إجمالي المدخرات كنسبة من إجمالي الناتج المحلي. تقيس هذه النسبة الدخل القومي الإجمالي مطروحًا منه إجمالي الاستهلاك زائد صافي التحويلات.
بحيث يكون معدل الادخار على النحو التالي: معدل الادخار = البنك العربي الوطني / الناتج المحلي الإجمالي
معدلات الادخار والتنمية الاقتصادية
تتسابق الدول فيما بينها إلى تحقيق نهضتها الاقتصادية. لا يتأتَّى ذلك إلا بخلق معدلاتٍ استثماريةٍ مرتفعةٍ ومتعاقبة، ومن هنا يأتي دور الادخار كأحد الروافد المهمة للنشاط الاستثماري التي تعمل على توفير رؤوس الأموال اللازمة للمشروعات الاقتصادية المختلفة. وبذلك تعد زيادة المَيل الحدي للادخار الوطني بمثابة صمامِ أمانٍ للعملية الاستثمارية خصوصًا في ظل هروب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية من السوق المصري وشيوعِ ظاهرة الأموال الساخنة التي يصعب الاعتمادُ عليها لصنع نهضة اقتصادية حقيقية طويلة الأجل.
أهمية الادخار:
يشجع مفهوم الادخار على التوسع في استخدام الموارد المتاحة بمنطقية أكثر، وهو عنصر هام من أجل تحول اعتماد الاقتصاد على النظام الإنتاجي، لأنه يحافظ على عدم استهلاك جزء من الموارد المنتجة، والحفاظ عليه ليكون عنصر استراتيجي لتلبية الاحتياجات المستقبلية للدولة في المستقبل، أو استغلالها في مشروعات جديدة للاستثمار.
المدخرات هي الأساس لعيش أسلوب حياة مالي صحي، لذلك، وكلما ادخرت أكثر (واستثمرت بحكمة)، وصلت إلى حريتك المالية بوقت أسرع. وإذا كنت تجد صعوبة في الادخار، فضع هذه الاستراتيجيات بحسبانك لزيادة معدل مدخراتك. تذكر أن المدخرات تتطلب تغييراً في العقلية والمنهجية بدلاً من استخدام تكتيك معين وبالتالي سيصبح الإدخار عادة مجزية مدى الحياة.
– اضبط أسلوب حياتك حسب إمكانياتك
إن العيش في حدود إمكانياتك، وأقل من مواردك إن كان ذلك ممكناً، هو أحد أكثر الطرق فعالية لزيادة المدخرات. وإذا كان نمط حياتك الحالي يمنعك حالياً من الادخار، فربما حان الوقت لإلقاء نظرة جادة على نفقاتك الثابتة، مثل السكن والمواصلات. إسأل نفسك إذا كان بمقدورك الانتقال إلى شقة أصغر أو إلى حي مختلف؟ وهل سيكون اختيار سيارة أقل تكلفة أو استخدام وسائل النقل العام خياراً ممكناً؟
لا تنس إلقاء نظرة على النفقات المتغيرة مثل الطعام والتسوق والترفيه وتناول الطعام خارج المنزل. إن الفكرة من وراء العيش في حدود إمكانياتك لا يعني أن تحرم نفسك من متع الحياة ولكن أن تبحث عمّا يجعلك سعيداً حقاً وأن تختار إنفاق أموالك بحكمة.
– حدد هدف الادخار
فكر في “الموازنة العكسية” من خلال وضع هدف ملموس للادخار وذلك من خلال تحديد مبلغ أو نسبة مئوية مستهدفة. سيساعدك وضع مبلغ معين جانباً كل شهر على تعزيز الانضباط وبناء صندوق ادخار كبير.
– ادفع لنفسك أولاً
هذه قاعدة ذهبية للتمويل الشخصي سواء كنت موظفاً أو تعمل لحسابك الخاص. ويعني هذا بشكل أساسي أنك “تدفع” لنفسك في المستقبل عن طريق تمويل صندوق التقاعد أو صندوق الطوارئ أو حسابات الأهداف طويلة الأجل. بالتالي إعطاء الأولوية لمستقبلك المالي طويل الأجل قبل كل شيء آخر. أن تدفع لنفسك أولاً يعني أن تتعامل مع مستقبلك على أنه مصروف أساسي و”فاتورة” لا ينبغي تجاهلها أبداً. يمكن تحقيق ذلك عن طريق الدفع لحسابات التوفير الخاصة بك بجدية، ويفضل أن يكون ذلك عبر إعداد تحويل تلقائي في بداية كل شهر.
– استخدم الدخل الإضافي بحكمة
قد تشعر برغبة قوية في زيادة إنفاقك عند حصولك على مكافأة أو زيادة في الراتب. لكن من المهم التمسك بخططك أثناء الاحتفال بنجاحك. إن زيادة الراتب أو المكافأة تأتي تكريماً لاجتهادك في العمل ومن المرضي للغاية أن تكافئ نفسك على أدائك. ومع ذلك، فإن زيادة الراتب تكون أيضاً بمثابة تحوّط ضد التضخم، لذا فإن المبلغ الذي تتلقاه قد لا يكون بالقدر الذي تعتقده من حيث قيمته الحقيقية. قاوم إغراء تغيير نمط حياتك وفقاً لزيادة راتبك، وبدلاً من ذلك “ادفع” لحسابات التوفير الخاصة بك.
– حدد الأهداف
قد تبدو عملية الإدخار بدون وضع أهداف لها كمفهوم لا معنى له، وقد تجد صعوبة في الانضباط أو إيجاد الدافع للمضي بهذه لعملية. تعطيك الأهداف، سواءً كانت القصيرة أو متوسطة أو طويلة الأجل، الغرض والهيكلية من خلال تقديم تذكير واضح لما تهدف إليه. هل هي حياة خالية من الديون أم منزل أحلام مملوك بالكامل أم سيارة جديدة أم إجازة مريحة؟ حدد أهدافك ودوّنها، وإن أردت، ثبّتها على الثلاجة أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك لتتمكن من رؤية أهدافك اليومية والعمل على تحقيقها من خلال الادخار بشكل أفضل.
– اجتهد كي ترفع مستوى دخلك
إذا كانت ميزانيتك لا تساعدك على زيادة المدخرات. فقد تحتاج إلى النظر في طرق إضافية لزيادة دخلك. وهنا سيمكنك أن تسأل نفسك ما لو كان بإمكانك أن تقوم بتحويل شغفك أو هوايتك إلى عمل تجاري مربح؟ أو إذا بإمكانك تقديم الاستشارة أو العمل في المجال الحر؟ أو أن تستغل مهاراتك في التدريب البدني أو لتدريس لغة جديدة؟ قد تكون ماهراً في إصلاح الأشياء أو رساماً جيداً.