هل تعرفت سابقا على صناديق الاستثمار؟
- هل تعرف الفرق بينها وبين الاستثمار المباشر وأيهم أفضل لك كمستثمر؟
- هل أنت مستثمر صغير أم استثمارك كبير ولك اسم ثقيل في سوق الاستثمار؟
كل هذه الأسئلة سنجيب عنها في مقالتنا وسواء كنت مستثمر مبتدئ أو لديك خبره في الاستثمار عليك قراءه هذا المقال هيا بنا نبدأ..
إذا كنت من الأشخاص المهتمة بالتداول والاستثمار في أسواق المال يجب عليك قراءه هذا المقال…
أولا يجب أن نتعرف على صناديق الاستثمار ما هي وكيف ومتى نشأت ونعرف الفرق بينها وبين الاستثمار المباشر ومميزات كل منهم وعيوبهم أيضا..
صناديق الاستثمار
صندوق الاستثمار أو ما يعرف ب investment fund تعرف بأنها أوعيه تجمع رؤوس أموال الكثير من المستثمرين
ويمكن أن يصل عددهم للآلاف وتديرها وفقا لإستراتيجية وأهداف استثمارية محددة يضعها مدير الصندوق لتحقيق مزايا استثمارية لا يمكن للمستثمر الفرد تحقيقها بشكل منفرد نظرا لأن موارده محدودة بمفرده.
ووفقا لهذا التعريف يشتمل الصندوق الاستثماري على مجموعة من الأوراق المالية يتم اختيارها وفقا لأسس ومعايير محددة تحقق أهداف الصندوق الاستثمارية. علاوة على تحقيق فائدة التنوع للمستثمر بالصندوق التي تؤدي إلى خفض مستوى المخاطر الإجمالية للاستثمار. وتتجنب استثمارات الصناديق القيود التي تقع عادة على استثمارات الأفراد، فيتحقق لها مزيد من القدرة على التنويع، وانخفاض في تكاليف بيع وشراء الأسهم.
وتتكوَن أرباح الصناديق الاستثمارية عادة من الأرباح الرأسمالية، أي الأرباح الناتجة عن تحسن أو تغير أسعار الأوراق المالية المستثمر بها إضافة إلى أرباح التوزيعات، إن وجدت للأوراق المالية. وقد يتعرض الصندوق للخسارة وذلك في حالة انخفاض قيمة الأوراق المالية المكونة لأصول الصندوق..
وترجع نشأة صناديق الاستثمار نتيجة لظهور شركات الاستثمار في القرن التاسع عشر في هولندا، ومنها انتقلت إلى فرنسا ثم إلى بريطانيا، والتي كانت في مقدمة الدول الصناعية وقتها. وظهرت صناديق الاستثمار في الولايات المتحدة لأول مرة في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي، وقد صدر قانون خاص لتنظيم تكوينها ونشأتها وإدارتها في العام 1940 م، والذي عُرف حينئذ بقانون شركات الاستثمار..
كيف يتم الاستثمار في الصناديق؟
يصدر الصندوق مقابل أموال المستثمرين أوراقا مالية في صورة وثائق استثمار اسمية بقيمة واحدة. وتتغير قيمة الاستثمار في الصندوق الاستثماري تبعا للزيادة والنقصان في أسعار الأسهم والسندات التي يتكون منها الصندوق. وتعتمد قيمة الصندوق على عائدين هما: نسبة الزيادة في سعر الوثيقة، والتوزيع النقدي الذي يحدده مدير الاستثمار..
المعايير التي على أسسها يتم اختيار الصندوق
من المعايير الهامة التي يتم على أساسها اختيار الصندوق المناسب:
- سعر الوحدة الاستثمارية في الأسهم والسندات للصندوق..
- ازدياد أو تراجع حجم الصندوق..
- نجاح الصندوق في تحقيق أهدافه المعلنة، من العائد السنوي المتوقع على الاستثمار، وإمكانية توزيع أرباح..
- حجم السيولة المتوفرة في الصندوق وإمكانية قيام المستثمر بتسييل استثماره أو الخروج من الصندوق..
- أداء الصندوق في السابق ومؤهلات القائمين على إدارته..
- مصداقية المؤسسة التي تروج وتدير الصندوق
الفرق بين صناديق الاستثمار والمباشر؟
يختلف صندوق الاستثمار عن الاستثمار المباشر في أن الاستثمار عن طريق الصندوق لا يسمح للمستثمر بأي تحكم المتحكم الوحيد في الصندوق مدير الصندوق، أما بالنسبة للاستثمار المباشر يمكن التحكم فيه.
أنواع صناديق الاستثمار:
تتنوع صناديق الاستثمار من حيث أهدافها ونشاطها ومن أهمها:
1- صناديق الاستثمار الإسلامية:
وتقوم صناديق الأسهم الإسلامية على أربع أسس وهي:
- اولا: اختيار الشركات التي يكون أساس نشاطها مباح فلا يستثمر في البنوك أو الشركات المنتجة للمواد المحرمة..
- الثاني: يحسب المدير ما دخل على الشركات التي تكون أسهمها في الصندوق من ايرادات محرمة مثل الفوائد المصرفية. ثم يقوم باستبعادها من الدخل الذي يحصل عليه المستثمر في الصندوق..
- الثالث: أن يتقيد بشروطه صحة البيع فلا يشتري أسهم شركة تكون أصولها من الديون أو النقود (لعدم جواز بيع الدين لغير من هو عليه بالحسم). ولضرورة التقيد بشروط الصرف في حالة النقود. ولما كانت الشركات لا تخلوا من نقود وديون في موجوداتها. أعمل الفقهاء المعاصرون قاعدة «للكثير حكم الكل». فإذا كانت الديون قليلة كان الحكم للغالب الكثير لا للقليل، وحد القلة الثلث. ولذلك إذا كان هذه الديون أقل من الثلث كان الحكم للغالب وليس للقليل..
- الرابع: لا يمارس المدير في الصندوق عمليات غير جائزة مثل البيع القصير للأسهم أو الخيارات المالية أو الأسهم الممتازة..
ومن أنواع الصناديق الأخرى:
- «صناديق الدخل» وهذه يكون هدفها الاستثمار في الأوراق المالية ذات السيولة العالية مثل ودائع البنوك وأذون الخزان
- و«صناديق النمو» ويكون استثمارها على المدى الطويل وتتركز استثمارها في الأسهم العادية لتحقيق أرباح عالية..
- ويعد بنك فيصل الإسلامي المصري أول من اقتحم مجال تأسيس صناديق الاستثمار الإسلامية، عام 2004، ويوجد حتى الآن في مصر من بين 42 صندوق استثمار، عدد صناديق الاستثمار الإسلامية يبلغ 7 صناديق..
عيوب صناديق الاستثمار
لا يوجد شك بأن لكل استثمار عيوبه ومميزاته وإليك بعض عيوب صناديق الاستثمار:
- عوائد متقلبه: لا تقدم الصناديق المشتركة عوائد ثابتة مضمونة حيث يجب أن تكون دائمًا مستعد لأي احتمال بما في ذلك انخفاض قيمة صندوقك الاستثماري..
- بدون تحكم: تتم إدارة جميع أنواع صناديق الاستثمار من قبل مديري الصناديق. في كثير من الحالات قد يتم دعم مدير الصندوق من قبل فريق من المحللين. وبالتالي كمستثمر ليس لديك أي سيطرة على استثمارك..
- التنويع: غالبًا ما يُشار إلى التنويع على أنه إحدى المزايا الرئيسية للصندوق المشترك. ومع ذلك، هناك دائمًا خطر التنويع المفرط، مما قد يزيد من تكلفة تشغيل الصندوق، ويتطلب مزيدًا من العناية الواجبة ويقلل من المزايا النسبية للتنويع..
- تقييم الصندوق: قد يجد العديد من المستثمرين صعوبة في البحث على نطاق واسع وتقييم قيمة الصناديق المختلفة..
صافي قيمة أصول الصندوق المشترك يوفر للمستثمرين قيمة محفظة الصندوق. ومع ذلك، يتعين على المستثمرين دراسة معايير مختلفة مثل نسبة شارب والانحراف المعياري من بين أمور أخرى للتأكد من أداء أحد الصناديق مقارنة بآخر يمكن أن يكون معقدًا إلى حد ما. - الآداء السابق: التقييمات والإعلانات الصادرة عن الشركات ليست سوى مؤشر على الأداء السابق للصندوق. من المهم ملاحظة أن الأداء السابق القوي للصندوق ليس ضمانًا لأداء مماثل في المستقبل..
- التكاليف: قد تتقلب قيمة الصندوق الاستثماري تبعًا لظروف السوق المتغيرة. علاوة على ذلك، هناك رسوم ومصاريف متعلقة بالإدارة المهنية لصندوق استثمار مشترك وهو ما لا ينطبق على شراء الأسهم أو الأوراق المالية مباشرة في السوق..
- هناك عبء دخول يجب أن يتحمله المستثمر عند شراء صندوق استثمار مشترك. علاوة على ذلك، تفرض بعض الشركات تكلفة خروج أيضًا عندما يختار المستثمر الخروج من صندوق مشترك..
- معدل النمو السنوي المركب: إن أداء الصندوق المشترك مقابل معدل النمو السنوي المركب (CAGR) لا يوفر للمستثمرين معلومات كافية عن حجم المخاطر التي يوجهها الصندوق ولا عملية الاستثمار المعنية. لذلك فهو يعد فقط أحد المؤشرات لقياس أداء الصندوق ولكنه بعيد عن أن يكون شاملاً..
- مدير الصندوق: وفقًا للخبراء بصفتك مستثمرًا، من الأفضل ألا تنجرف من وراء ما يسمى “مديرو الصناديق المتميزون”. حتى المدير ذو المهارات العالية يمكنه إحداث فرق إيجابي على المدى القصير ولكن لا يمكنه تغيير أداء الصندوق بشكل كبير على المدى الطويل.