أحد الأسئلة التي نتلقاها كثيرًا هو: كيف ابدأ التداول من الصفر؟ ونعتقد أنه من الطبيعي لأي شخص يبدأ في هذه المهنة أن يسأل نفسه ذلك لتوفير الوقت وتجنب ارتكاب الأخطاء، لهذا السبب كتبنا هذا المقال، لمساعدتك لتصبح متداولًا خبيرًا.
لذا، لا تنتظر أكثر من ذلك واستمر في القراءة لتتعلم الأساسيات التي يجب عليك القيام بها للحصول على أفضل بداية في هذا الاستثمار.
ما هو التداول بالضبط؟
التداول هو نشاط يتكون من شراء وبيع الأصول المالية على المدى القصير بهدف الحصول على منفعة اقتصادية. هذا يعني أنك تجني المال من خلال المضاربة على سعر الأصل.
للحصول على أرباح في التداول، يجب عليك الاستفادة من التغيرات في سعر الأصل في غضون ثوانٍ أو دقائق أو ساعات، في نفس اليوم، أو بحد أقصى أسبوعين. للقيام بذلك بشكل صحيح، يستخدم المتداولون أدوات تحليل فنية وأساسية مختلفة.
بعض الأصول المالية التي يمكنك تداولها هي الأسهم أو مؤشرات الأسهم أو العملات أو المواد الخام أو العملات المشفرة . بالإضافة إلى ذلك، نوع الأدوات التي يمكنك استخدامها، مثل العقود الآجلة أو الخيارات أو المقايضة .
كيف ابدأ التداول من الصفر؟
يتطلب البدء في التداول بشكل صحيح معرفة وقرارات ومهارات متنوعة. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة طرق للبدء، وفقًا لأهدافك المالية والشخصية.
إذا كنت تريد بدء التداول وتتساءل كيف ابدأ التداول من الصفر؟ وتبحث عن كيفية تعلم الفوركس مجانا والمفاهيم الأساسية واتخاذ الخطوات الأولى، اتبع هذه الخطوات العشر حرفيًا وابدأ الآن:
1. فهم كيفية عمل الأسواق والتداول
قبل الشروع في التداول، من المهم أن نفهم ما هو تداول الفوركس للمبتدئين وكيفية عمل الأسواق المالية. من المهم في هذه الخطوة أن تتعرف أيضًا على المفاهيم الأساسية حول كيف ابدأ التداول من الصفر؟ وكيفية كسب المال، مثل: العرض والطلب، وكيفية تحديد أسعار السوق، وكيفية تنفيذ أوامر البيع والشراء. بالإضافة إلى ذلك، من المناسب دراسة كل نوع من أنواع الأسواق، سواء كانت أوراق مالية أو مشتقات أو فوركس أو عملات مشفرة أو مواد خام .
تذكر أن كل سوق له مخاطر وفوائد، وبالمثل، ليست جميعها هي الأفضل للبدء بها؛ ومع ذلك، فأنت بحاجة إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات التي يمكنك التعرف عليها حول الأسواق المالية.
2. تعرف على المخاطر والفوائد والفرص
بالطبع أي نوع من النشاط الذي يعتمد على المضاربة أو الاستثمار بأموالك يُصاحبه مخاطر، ومن المهم أن تكون على دراية تامة بتلك المخاطر.
تعرف على تقلبات السوق واحتمالية الخسائر وأهمية إدارة المخاطر لتحقيق الربح. وفي الوقت نفسه، للتداول فوائد وفرص متنوعة، بدءًا من الحصول على أرباح مالية، وصولاً إلى عدد من المهارات التي ستُساعدك ليس فقط على التداول، بل على حياتك اليومية. بالإضافة إلى التمتع بالحرية المالية والوقت والدخل.
3. تحديد الأهداف المالية
قبل أن تبدأ التداول، حدد أهدافك المالية. ضع أهدافًا واقعية قصيرة وطويلة المدى. اسأل نفسك عما تأمل في تحقيقه من التداول، سواء كان ذلك توليد دخل إضافي، أو الادخار لهدف محدد، أو تحقيق الاستقلال المالي. سيساعدك تحديد أهداف واضحة على الحفاظ على تركيزك وتحفيزك طوال العملية الخاصة بك.
4. تعرف على الأصول التي ستتداولها
في الأسواق المالية، هناك العديد من الأصول التي يمكنك تداولها، ولكن ليست جميعها مخصصة لجميع أنواع المتداولين، حيث أن بعضها أكثر تقلبًا وينطوي على مخاطر أكبر، بالإضافة إلى ذلك، يتمتع البعض الآخر بالقدرة على العمل بأموال أقل وأكبر القدرة على الرافعة المالية.
عند اختيار أصل للتداول، خذ الوقت الكافي للبحث عنه وفهمه بدقة. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تداول المؤشرات، قم بدراسة الشركات التي تتكون منها، وعوائدها التاريخية، وموقعها في الصناعة، والعوامل التي يمكن أن تؤثر على سعر مؤشرها. إذا كنت مهتمًا بتداول العملات، فتعرف على اقتصادات الدول المعنية والمؤشرات الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على أسعار الصرف. في هذه المرحلة، من المهم أن تجد قيمة الأصول التي تناسب إمكانياتك الاقتصادية وأهدافك المالية.
5. اختر نوع التداول
هناك أنماط تداول مختلفة، مثل التداول اليومي حيث يمكنك تحقيق الأرباح في يوم واحد، والتداول المتأرجح، حيث يمكنك القيام بذلك في أيام أو أسابيع، والتداول الخاطف، والذي يمكنك من خلاله التداول في ثوانٍ أو بضع دقائق.
ولكل منها خصائصها وفوائدها ومخاطرها وفرصها. قم بتقييم تفضيلاتك، وتوافر الوقت، ودرجة تحمل المخاطر لتحديد أسلوب التداول الذي يناسب احتياجاتك.
6. بناء استراتيجية
في هذه المرحلة، عليك أن تختار نوع التداول الذي ستعمل به في الأسواق. سيعطيك هذا المبدأ التوجيهي الإستراتيجية التي ستعمل بها في الأسواق. مثل المعايير التي ستستخدمها للدخول والخروج من العمليات. قم بوضع قواعد واضحة لإدارة المخاطر وحدد كيفية إدارة مراكزك المفتوحة. اختبر استراتيجيتك في ظروف السوق المختلفة وقم بإجراء التعديلات حسب الضرورة.
يجب عليك أيضًا أن تضع في اعتبارك أن كل استراتيجية يتم تكييفها وفقًا لمهاراتك ومعرفتك واستخدامك للمؤشرات، مثل متابعة الاتجاهات أو الاختراقات أو التراجعات.
7. تدرب على حساب تجريبي
قبل المخاطرة برأس مالك، قم بممارسة إستراتيجيتك على حساب تجريبي . يتيح لك ذلك العمل في بيئة محاكاة بأموال افتراضية. استغل هذه المرحلة لتتعرف على منصة التداول وتختبر إستراتيجيتك وتكتسب الثقة في قدراتك دون تعريض أموالك الحقيقية للخطر.
تذكر أن التداول عملية طويلة، وللقيام بذلك بشكل صحيح، ستحتاج إلى ممارسة كل ما هو ضروري في حساب من هذا النوع.
8. اختر وسيطًا جيدًا
يعد اختيار وسيط موثوق ومناسب أمرًا بالغ الأهمية لرحلة التداول الخاصة بك. ابحث وقارن بين الوسطاء المختلفين بناءً على تكاليفهم ولوائحهم ومنصاتهم وأدوات التحليل وتنفيذ الأوامر. تأكد من أنها خاضعة لرقابة هيئة مالية معترف بها وأنها تقدم خدمة عملاء ممتازة.
علاوة على ذلك، سيكون الوسيط مهمًا للأصل الذي تتداوله. على سبيل المثال، في سوق العقود الآجلة، يمكن للوسيط أن يمنحك خيار رافعة مالية أكبر للتداول.
9. تعلم كيفية استخدام التحليل الفني والأساسي
يعتمد التحليل الفني على دراسة الرسوم البيانية للأسعار والمؤشرات الفنية للتنبؤ بتحركات السوق المستقبلية. يتضمن التحليل الأساسي تقييم العوامل الاقتصادية والمالية والجيوسياسية التي يمكن أن تؤثر على سعر الأصل.
في عملية بدء التداول، في أي أصل اخترته، يجب عليك استخدام هاتين الأداتين وفقًا لأسلوبك وأهدافك.
10. اكتساب الخبرة
التداول هو عملية تعلم مستمرة. أثناء قيامك بالتداول في الأسواق، سوف تكتسب الخبرة وتحسن مهاراتك. قم بتحليل تداولاتك السابقة وحدد الأنماط وتعلم من أخطائك. ابق على اطلاع على الأخبار والأحداث الاقتصادية التي قد تؤثر على الأسواق. لا تتوقف أبدًا عن التعلم وابحث عن فرص للنمو والتطور كمتداول.
تذكر أن التداول هو نشاط فردي، وبالتالي فإن رحلتك ستكون هي نفسها. ثق بنفسك، وبعمليتك الخاصة لتكون مربحة. على الرغم من أن الطريق طويل، إلا أن المكافآت ستأتي من انضباطك ومثابرتك.
أخطاء شائعة يجب تجنبها أثناء التداول
عند البدء في التداول، من السهل ارتكاب الأخطاء التي يمكن أن تؤثر على نتائجك وأرباحك. إن معرفة هذه الأخطاء الشائعة وتجنبها سيساعدك على إنشاء أساس متين وتحسين فرص نجاحك.
فيما يلي بعض الأخطاء الشائعة التي يجب عليك تجنبها:
- عدم وضع خطة تداول: التداول بدون خطة واضحة يمكن أن يؤدي إلى قرارات متهورة وخسائر غير ضرورية. حدد أهدافك واستراتيجياتك وقواعد إدارة المخاطر قبل البدء.
- الإهمال في إدارة المخاطر: إن تجاهل أهمية إدارة المخاطر يمكن أن يؤدي إلى خسائر فادحة. استخدم أوامر وقف الخسارة وحدد الحجم المناسب لصفقاتك لحماية رأس مالك.
- الافتقار إلى التعليم المستمر: السوق يتغير باستمرار، وعدم تحديث معرفتك يمكن أن يتركك وراءك. قضاء بعض الوقت في تعلم تقنيات جديدة ومتابعة الأخبار الاقتصادية.
- الإفراط في التداول أو التصرف بناءً على العواطف: يمكن أن يؤدي الإفراط في التداول أو الانجراف وراء العواطف إلى خسائر سريعة. حافظ على الانضباط واتبع خطة التداول الخاصة بك دون السماح للعواطف بالتأثير على قراراتك.
- عدم تحليل صفقاتك: عدم مراجعة وتحليل صفقاتك السابقة يمكن أن يمنعك من التعلم من أخطائك. احتفظ بسجلات مفصلة لتداولاتك وقم بتقييم أدائك بانتظام لتحديد مجالات التحسين.
إن البدء في التداول هو مغامرة مثيرة تتطلب الإعداد والتعليم والانضباط. باتباع الخطوات التي قمنا بتفصيلها، ستضع نفسك في وضع يسمح لك ببناء أساس متين وزيادة فرص نجاحك في هذا المجال الديناميكي. بدءًا من فهم الأسواق وتحديد أهداف واضحة، ووصولاً إلى التدريب على الحساب التجريبي وتعلم إدارة المخاطر، تعد كل مرحلة أمرًا بالغ الأهمية لتطورك كمتداول.
تذكر أن التداول هو عملية مستمرة للتعلم والتكيف. حافظ على تركيزك، وقم بمراجعة أدائك بانتظام واستمر في تحسين مهاراتك . مع الصبر والتفاني، سوف تكون على الطريق الصحيح لتصبح متداولًا ناجحًا. استعد وابدأ رحلتك بثقة!